رحله الي المجهول … الهجرة غير شرعية للشباب

 

كتب:محمود صلاح صالح الشناوي

 

 تعرَّف الهجرة غير الشرعية بأنها الخروج من البلد بعيدًا عن المعايير التنظيمية للدولة المرسِلة أو دولة العبور أو الدولة المستقبِلة للمهاجرين، ولكن الدولة المستقبلة ترى أنّ الهجرة غير الشرعية تتضمّن الدّخول أو الإقامة أو العمل بطريقة غير قانونية في البلاد، ولكن الشائع أنّ هذا المصطلح يعني تهريب المهاجرين بطرق غير شرعية أو قانونية على أدق تعبير.

 

موضوع تعبير عن الهجرة غير الشرعية للشباب

 

محتويات ١ الهجرة غير شرعية للشباب او العروب الي ما هو ابعد من الجحيم تعد بند الهجره.

الهجرة غير الشرعية رحلة إلى المجهول ولكن الاستفهام دوافع الهجرة غير الشرعية ونتائجها الخاتمة: نصائح للشباب عن الهجرة غير الشرعية ذات صلة أسباب هجرة الشباب إلى الخارج بحث حول الهجرة غير الشرعية الهجرة غير شرعية للشباب تُعرَّف الهجرة غير الشرعية بأنها الخروج من البلد بعيدًا عن المعايير التنظيمية للدولة المرسِلة أو دولة العبور أو الدولة المستقبِلة للمهاجرين، ولكن الدولة المستقبلة ترى أنّ الهجرة غير الشرعية تتضمّن الدّخول أو الإقامة أو العمل بطريقة غير قانونية في البلاد، ولكن الشائع أنّ هذا المصطلح يعني تهريب المهاجرين بطرق غير شرعية أو قانونية على أدق تعبير.

 

المقدمة:

الهجرة غير الشرعية رحلة إلى المجهول تُعدّ الهجرة غير الشرعية رحلة نحو المجهول الذي لا يمكن التنبؤ به، إذ يواجه المهاجرون بدايةً خطر الإمساك بهم من قِبل الحراس او الغرق ، وبالتالي التعرُّض للمساءلة القانونية والحبس ومواجهة مصير مجهول، سواء من الدولة التي خرج منها هذا المهاجر أم من الدولة التي سيذهب إليها، وذلك لأنه يجهل تمامًا ما قد يواجهه في طريقه من أخطار سواء أكان العبور برًا أم بحرًا، ويجهل أيضًا مصيره هناك في تلك الدولة التي ينوي الهجرة إليها.

دوافع الهجرة غير الشرعية ونتائجها للهجرة غير الشرعية أسباب ودوافع عديدة، وغالبًا ما تكون من أجل السعي نحوَ حياة أفضل، وإيجاد فرص أنجع في الحياة وربما النتيجة النهائية عكسيه تماما ، ولكنها قد تنجح وقد تفشل فشلًا ذريعًا وبالتالي تؤدي إلى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها، ومن الدّوافع التي قد تكون سببًا لهجرة الشباب خارج البلد بطرق غير شرعية الأسباب الاقتصادية المتدنية للبلد التي يعيش فيها فلا مال كافٍ ولا عمل مناسب يقتات منه.

 

كما أنّ فرص نجاح المشاريع في تلك الدول لا تكون عالية، فيسعى الشباب نحو إيجاد فرص أكبر، ورؤية نماذج ناجحة، إن الحماس نحو السفر ورؤية نماذج هاجرت ونجحت وحصلت على فرص ممتازة في إحدى الدول المتقدمة، وحصول تطور سريع في مستواهم الاقتصادي والمادي يُشجّع الكثير من الشباب نحو الهجرة.

 

إن للبطالة آثار كبيرة تدفع بالشباب نحو الهجرة بطرق غير قانونية، كما أنّ لعدم استقرار البلاد ودخولها في مشكلات وحروب وعدم وجود استقرار أمني يدفع الشباب إلى الهجرة والخروج نحو استقرار أمني ووظيفي، كما تؤدي الكوارث الطبيعية إلى ذلك أيضًا، وقد علمنا مؤخرًا أن هناك العديد من الدول التي باتت تستخدم آلات زراعية وصناعية متقدمة بدلًا من الأيادي العاملة، وبالتالي الاستغناء عن عدد كبير من الشباب الذين يمكنهم القيام بتلك الأعمال. هناك أيضًا عوامل جاذبة للشباب في تلك الدول التي يهاجرون إليها، حيثُ توافر الفرص الكبيرة، ووجود أعمال متعددة ودخل مرتفع وحياة كريمة أفضل ومسكن جيد، وتوافر المرافق والخدمات العامة المتقدمة، وجود تقدم تكنولوجي وعلمي كبير، ووجود اهتمام بالمناطق الحضرية والأرياف، ممّا يعني زيادة فرص العمل هناك، وتوافر فرص تعليم جيّدة خاصة لأولئك الشباب الراغبين باستكمال تعليمهم، وذلك يشجّعهم على الهجرة من أجل الدراسة والعمل معًا، حيث إنّ فرص التعليم هناك أكبر وملائمة أكثر، ويمكن أن تكون أقل كلفة منها في البلد الأصلي، وأحيانًا تكون الدراسة مجانية.

 

 الآثار السلبية للهجرة غير الشرعية

فقدان الكثير من الشباب المهاجرين، وتعرّضهم للعديد من المخاطر مثل: مخاطر الغرق والفقدان والوفاة أحيانًا، وفي هذه الحالة لا يعودون بالأموال وإنما يخلفون وراءهم همًا كبيرًا لا يُمحى من قلوب أهاليهم، إلى جانب التعرض للإهانة والابتزاز، وكثيرًا ما يتعرض الشباب في تلك الأحوال إلى النصب والاحتيال والسرقة من قبل الآخرين، والتعرض للاعتقال والحبس والعديد من العقوبات ومن ثم الترحيل مرة أخرى إلى بلد المهاجر، وبالتالي ضياع مستقبله وخسارة كبيرة يواجهها.

 

تَعَرُّض الدول المستضيفة إلى مشكلات اقتصادية إلى جانب تحمّلها لأعباء إضافية نتيجة زيادة عدد المهاجرين بطرق غير شرعية إليها، وبالتالي قامت تلك الدول بتشديد الرقابة على حدودها ومحاولة التصدي لمثل تلك الحالات، إلى جانب حصول تذبذب في النسب النوعية في السكان، فقد نجد زيادة كبيرة جدًّا في أعداد الشباب في الدول المُستقبلة وانخفاضها بشكل كبير في الدول الطاردة، وبالتالي عدم تكافؤ أعداد السكان.

 

ظهور حالات تمييز عنصري في الدول التي يقصدها الشباب بهدف العمل أو الدراسة؛ وذلك بسبب زيادة الأنواع السكانية مع تكافؤ في الفرص بالرغم من اختلافهم، نتيجة لهجرة الكثير منهم بواسطة القوارب الصغيرة، فقد يتعرض الكثير منهم للوفاة بسبب الغرق، كما يمكن أن يتعرضوا أيضًا لعصابات شديدة الخطورة وهي عصابات الاتجار بالبشر والأعضاء البشرية وفي ذلك خطر شديد، وبيعهم كرقيق أو حصول اعتداءات من أنواع كثيرة، اضطراره للعيش في مناطق رخيصة وغير ملائمة للعيش البشري، بالتالي تعرضه للعديد من المشكلات والأمراض المعدية أو خطر الإمساك به من قِبل الحكومة.

 

من الآثار السلبية أيضًا اضطرار المهاجر لقطع مسافات طويلة قد تصل إلى آلاف الكيلومترات من أجل الوصول إلى مبتغاه، وتعرُّضه للمرض والتعب الشديدين وبالتالي الوفاة، القبض عليهم واعتقالهم بتهمة مخالفة القانون والدخول للبلد بطرق غير شرعية، لذا ينبغي على الشبان المهاجرين توخّي الحذر وعدم خوض المغامرات التي لا تحمد عقباها، والتي قد تكون وبالًا عليهم وعلى أهاليهم، ولا تخلف لهم سوى الحسرة والألم، فقد يخسرون وظائف مرموقة جرّاء هجرتهم وترك أعمالهم؛ إذ إنّ هناك الكثير من الطرق الشرعية.

 

الخاتمة:

نصائح للشباب عن الهجرة غير الشرعية لا يعني ضيق العيش وعدم توافر الفرص المناسبة تعريض حياتكم للخطر يا معشر الشباب، وذلك لأنّ الهجرة غير الشرعية طريقة غير نظامية للخروج، كما أنّ الشباب يواجهون فيها كل مجهول، وهذا يُعرّض حياتهم للخطر وأحيانًا الموت، وعدم ضمان إيجاد تلك الفرصة التي سعيتَ نحوها كثيرًا فتبوء هجرتك بالفشل وتُواجه مصيرًا لا يمكن التنبؤ به، ينبغي السعي نحو فرص أخرى سواء داخل البلد أم خارجه، واتباع الطرق النظامية للسفر، فلعلّ الله يعطيك مبتغاك دون تعريض نفسك للخطر…