سارة كيره : تونس على مسارها الصحيح للديمقراطية والإخوان خطر لا يزال قائم

 

 كتبت: عواطف الوصيف

 

أفادت الدكتورة سارة كيره الباحثة المتخصصة في الشأن الأوروبي، ودكتور العلاقات الدولية ومدير المركز الأوروبي الشمال إفريقي للدراسات السياسية أن ما تمر به تونس الآن كان ضروريا جدا، لعلاج الأزمة التي تعاني منها البلاد، مشيرة إلى أن تونس في حاجة إلى خارطة طريق وحكومة تسيير أعمال لحل مختلف المشكلات ولتحقيق استقرار شامل.

 

وأضافت كيره في حوار أجرته مع برنامج المشهد الذي تقدمه الإعلامية دينا ابراهيم على قناة النيل للأخبار للكشف عن طبيعة الأوضاع خلال المرحلة المقبلة في تونس ومخططات حكومة الرئيس التونسي قيس سعيد خاصة في ظل التخوفات من أي عمليات عنف قد يقوم بها جماعة الإخوان، خاصة بعد سقوط حركة النهضة، أن تونس تحتاج لتعديل دستور لتصحيح مسار الأوضاع التي سائت بسبب حكم الإخوان.

 

وأشارت الدكتورة سارة إلى أن الانتقادات التي وجهت إلى الحكومة التونسية كان صحيح، لأنها تأخرت في الإعلان عن الحكومة الجديدة، منوهة أنها تداركت الأمر بالإعلان عن خارطة طريق واتخاذ إجرءات لتصحيح المسار الديمقراطي في البلاد. وبحسب كيره ربما كان من الأفضل لتونس أن تتأخر بعض الوقت في الإعلان عن الحكومة الجديدة، بسبب ما أفسده الإخوان خلال المرحلة الماضية نتيجة انتشارهم في مختلف مؤسسات الدولة، لذلك من الضروري إتمام عملية تطهير شاملة، معربة عن تأييدها للخطوات التي أتخذها الرئيس قيس سعيد حيث عمل محاسبات نيابية التي تعد من أولويات الحكومة.

 

وأكدت دكتورة العلاقات الدولية، أن الحكومة تعمل الأن على إرضاء الشعب التونسي بتلبية متطلباته وتحسين أوضاعه من كافة الجوانب، موضحة أنه يستلزم الاستعانة بالفصائل والرموز الوطنية، ولابد أن يكون هناك محاسبات لكل من اساء لتونس بمحاكمات وطنية شاملة، دون الاعتماد على أي فصائل أو رموز يكون هناك شك ولو بسيط بأنهم على صلة بالإخوان.

وترى كيره أن تغير النظام البرلماني بالكامل كان أمر متفق عليه منذ فتر، خاصة وأنه خلال المرحلة السابقة رموز البرلمان أثبتوا فشل ذريع مما تطلب إتمام تغير شامل، مع العمل على مراجعة جميع المواد الدستورية في تونس.

 

وبحسب سارة كيره فإن ترشيح أسماء رموز الحكومة تعد مسألة مسيرة، مؤكدة أن هناك العديد من الرموز التي على أتم الاستعداد لخدمة الشعب وتحقيق كافة متطلبات، مشددة على ضرورة إتمام تغيرات في المادة الدستورية التونسية، وذلك عبر لجنة دستورية، مشيرة إلى أن ذلك لابد أن يسبقه حل للأزمة الاقتصادية الكبرى التي خلفها ورائه فيروس كورونا الذي تأثر به الشعب في المقام الأول.

وترى كيره أن الإخوان لن ينجحوا في انتخابات المغرب، وسيواجهوا أيضا فشلا كبيرا في ليبيا، أي أن مصير الإخوان في المغرب العربي بات وشيكا على الإنتهاء تماما، متوقعة إتمام انتخابات تونسية نزيهة مرضية لجميع فئات الشعب، موضحة أن القاعدة الشعبية للإخوان أنتهت تماما، فمن الصعب الحديث إذا عن أي قاعدة شعبية لهم التي باتت تقتصر على المؤسسات وداخل أروقة الانتخابات.

 

واختتمت الدكتورة سارة كيره بالإشارة إلى أنه من المتوقع أن تتم محاكمات رموز الإخوان بسبب الانتهاكات التي مارسوها بمنتهى الشفافية، منوهة أن أكثر ما يقلق الوضع الاقتصادي والمعيشي للبلاد، مما يتطلب معالجة شاملة من قبل الرئيس قيس سعيد، موضحة أن هناك قلق من القوة الأمنية التي لا يزال يمتلكها رموز إخوان تونس، والتي تجعل من المتوقع أن يقوموا بعمليات عنف في أي لحظة، لكن ذلك لا يمنع أن تونس أمنيا على أتم الاستعداد. ومن الجدير بالذكر ان رئيس تحرير البرنامج هى نهى سعيد واخرجه للتليفزيون المصري محمد عبد المجيد و مدير ادارة البرامج علي عبد الصادق، تحت إشراف رئيس القطاع أميرة سالم.