سارة كيره … مستجدات الأحداث بين دول غاز المتوسط تؤكد ريادة مصر للملف
كتبت: ماريهان صبحى و نورهان شرارة
قالت الدكتورة سارة كيره خبير العلاقات الدولية و المتخصصة في الشئون الأوروبية أن زيارة رئيس قبرص لمصر اليوم تأتي ضمن سلسلة من الزيارات المتبادلة بين مصر وقبرص وكذلك اليونان للعمل علي ايجاد آليات لتعزيز التعاون بين الدول الثلاث وتفعيلها .
وأضافت كيرة خلال مداخلتها لبرنامج من القاهرة المذاع علي قناة النيل الإخبارية أن العلاقات المصرية القبرصية تتميز بتمازج حضاري كما ذكر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في بيانه الرئاسي وأن العلاقات المصرية القبرصية ترتقي الي منزلة الشراكة الاستراتيجية لوجود العديد من الملفات والمصالح بين مصر وقبرص وكذلك مصر و اليونان.
وأشارت كيره خلال الحديث الي أهمية اللجنة الحكومية المشاركة بين مصر و قبرص حيث أنها ستعزز وتنظم هي الأخري العلاقات بين مصر وقبرص كعلاقة ثنائية وكعلاقة ثلاثية مع الاتحاد الأوروبي معللة ذلك بوجود العديد من الملفات الاستراتيجية المشتركة بين مصر و قبرص واليونان لذلك كان هناك حاجة لاتفاقية لتنظيم مصالح البلدين و التي من شان اللجنة المشتركة متابعتها .
وتابعت كيرا قائلة أن أجندة التعاون المشترك بين مصر وقبرص تحوي قضايا عدة جاء منها اليوم اعلان مصر عن ثبات موقفها من وحدة قبرص تحت السيادة القبرصية وذلك في مواجهة مصلحة الجانب التركي واتفق الجانبين علي تنظيم مشترك في عمليات التنقيب في المنطقة وفقا للشرعية الدولية .
وتابعت أن هناك تركيز كبير جدا علي التبادل التجاري و التعاون الاقتصادي من الجانب اليوناني مع مصر وخاصة بعد أزمتها الاقتصادية التي مازالت تعاني من أثارها الي الان والتي لم يفلح الاتحاد الأوروبي في حلها بشكل كافي. وتابعت كيرا أن اتفاقية ترسيم الحدود والتي جاءت ضمن تدشين منتدي غاز المتوسط نظمت التعاون المشترك وحفظت حق الدول الثلاث في غاز المتوسط وأوضحت أن وجود دول تسعي للدخول المنتدي أعطي شرعية هامة جدا المنتدي ودلالة علي أهميته وكذلك علي قدرة مصر في تنظيم عملية توزيع ثروات المتوسط بين الدول المطلة عليه وبجانب وأشارت قائلة ” مصر ستكون المادد الأكبر للطاقة لأفريقيا و اوروبا وهذا يعني وجود طموحات كبيرة يلزمها الكثير من العمل وهذا يفسر الزيارات المستمرة بين الدول الثلاث” .
ومن جانب أخر أن الدعم المصري لقبرص ضد التهديدات التركية يكمن في المصالح المشتركة وجوانب التعاون بين البلدين و أن فتح مجال التعاون في البحث العلمي يضمن استمرارية وجدية التعاون بين البلدين.