سارة كيره: مصر وأسبانيا على خطى تعاون ثنائي جديد

 

تمكنت مصر من تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات، في فترة وجيزة، ولم يعد يقتصر الأمر على منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل بات على المستوى الدولي أيضا، وتأتي زيارة رئيس وزراء إسبانيا اليوم لمصر لتكون دليلا جديدا.

 

 كتبت: عواطف الوصيف

 

عقبت الدكتورة سارة كيره المتخصصة في العلاقات الدولية ورئيس المركز الأوروبي الشمال الإفريقي للأبحاث على أهم ما ورد في المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، الذي قام بزيارته الرسمية  لمصر اليوم الأربعاء، لتبدأ مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا.

وقدمت كيره رؤية تفصيلية في لقائها ببرنامج “الاتجاه شمالا” على قناة “النيل للأخبار”، مع الإعلامية أمل رشدي، وأوضحت أن مصر تتمتع بعلاقات جيدة جدا مع إسبانيا على كافة المستويات : “السياسية والسياحية والاقتصادية”، مشيرة إلى أن هناك دلائل تؤكد ذلك، أهمها أن إسبانيا دعمت مصر في مواقفها لحل القضية الفلسطينية.

 

 صفات زيارة سانشيز

وبحسب كيره فإن علاقات مصر وإسبانيا متميزة جدا وثنائية “صرف”، منوهة أن إسبانيا متميزة في العديد من المجالات، ومصر تريد أن تلحق بها وتتقارب معها، مؤكدة أن إسبانيا حريصة على التودد لمصر لأنها أثبتت نجاحها في العديد من المجالات وتعمل على تعويض أي أزمات لحقت بها، مشيرة إلى نقطة هامة وهي أن الأزمات بين البلدين متشابهة جدا.

وتطرقت سارة كيره إلى عدد الشركات الاستثمارية الإسبانية في مصر كبير جدا، وهذا أمر متبادل بين البلدين، مما يوضح أن إسبانيا تفتح أسواقها لمصر والمصريين، مضيفة أن عدد الشركات المصرية في إسبانيا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي وصل لـ 60%، مما يؤكد أن مصر منذ تولي الرئيس السيسي زادت استثماراتها الدولية بشكل كبير.

 

الدكتورة سارة كيره دكتور العلاقات الدولية ورئيس المركز الأوروبي الشمال الإفريقي

مصر داعم لإسبانيا

وأكدت الدكتورة سارة كيره أن استثمارات إسبانيا في مصر ساعدها على حل واحدة من أكبر مشاكلها الإقتصادية وهي البطالة، فقد كانت استثماراتها في مصر سبب في توفير أكثر من 2 مليون فرصة عمل، لذلك أمر طبيعي جدا أن تقرر إسبانيا زيادة نسبة استثماراتها لدى مصر، وأن تنوع فيها أيضا، مما يوضح أن هذه الزيارة هي اقتصادية بحتة.

وتوضح كيره أن مصر الآن تعمل على توسيع خريطة المناطق الجاذبة للاستثمار، وهذه الخطوة أدت إلى جعل دول أوروبا تتهافت على مصر لتزيد من نسبة استثماراتها، ودول أوروبا تقوم بذلك لحل مشاكلها الاقتصادية التي زادت بشكل كبير بسبب فيروس كورونا.

 

فوائد الاستثمار في مصر

ونوهت رئيس المركز الأوروبي الشمال الإفريقي، عن فوائد الاستثمار في مصر، وأكدت أن استثمار دول أوروبا في مصر لن يعود بالنفع على مصر فقط، وإنما على القارة السمراء ككل، فمصر من أهم الدول في قارة إفريقيا، وجميع الدول الإفريقية المجاورة لها، هذا من جانب.

من جانب أخر، الاستثمار في مصر يعد هو البوابة الرئيسية لدول أوروبا لحل مشاكلهم الاقتصادية، إذا من الطبيعي أن يتهافتوا على مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي معها.

 

منتدى العمل

واختتمت الدكتورة سارة كيره، بالإشارة إلى منتدى العمل الذي عقد اليوم بحضور رئيس الوزراء الإسباني، وممثلي العديد من الشركات الاستثمارية في إسبانيا، وأوضحت أن هذا المنتدى من أهم الأسباب التي تدعم العلاقات الثنائية الاقتصادية بين مصر وإسبانيا، مضيفة أنه سينظم حركة التجارة بين البلدين، وسيساعد على زيادة فرص ونسبة الاستثمار الاقتصادي.