مصالح أوروبا تعرقل مخططات إسرائيل.. وخطر عسكري يهدد منطقة الخليج

 

 

كتبت: عواطف الوصيف

 

يبدو أن إسرائيل ترفض قطع علاقاتها مع إيران، تلك العلاقة التي لا تندرج ضمن قائمة العلاقات الدبلوماسية، فأكثر ما يميزها هو المناوشات والتهديدات المستمرة من كلا الطرفين، والغريب أن العداء بينهما يقتصر على مجرد التهديدات الكلامية، دون القيام بأي أفعال تذكر، مما بات الأمر أقرب إلى اللغز الذي يحتاج لتوضيح واف.

 

استعدادات إسرائيلية

وفقا لما ورد بصحيفة “المونتور” ، فإن تل أبيب تجري استعدادات عملية لضرب إيران، والسبب وراء التفكير في هذه الخطوة هو أن إسرائيل باتت على يقين بأن المحادثات النووية التي جرت بين إيران وممثلي القوى العالمية لن تحقق أهدافها، حيث منع طهران من امتلاك السلاح النووي.

وترى الصحيفة أن إسرائيل هذه المرة لا توجه مجرد تهديدات، وإنما تشير الإحتمالات إلى أن إسرائيل سوف توجه ضربة قوية ضد إيران بنسبة كبيرة، موضحة أن القوات الإسرائيلية بالفعل تضاعف استعداداتها لكي تتمكن من تنفيذ ضربتها ضد إيران، من خلال تدريبات سلاح الجو الإسرائيلي، علاوة على جمع كافة المعلومات التي تساعدهم على تنفيذ ضربة قوية ومؤثرة.

 

source:  https://www.qposts.com/%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84/

 

استعدادات ومعدات

وجاء في التقرير أن اللجنة الوزارية لشؤون التجهيز صدقت على المبادرة التي قدمها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس وهي المطالبة بشراء 12 مروحية عسكرية من طراز “سوبر يسعور”، علاوة على مخزون إضافي للقبة الحديدية، إضافة إلى المخزون الذي صدقت عليه الولايات المتحدة منذ اشهر وبلغت قيمتها مليار دولار.

وبناءا على المعلومات التي وردت فقد تبين أنه جرت اتصالات عديدة من أجل شراء قنابل وأسلحة دقيقة سرية لسلاح الجو الإسرائيلي بكميات كبيرة، مع الإشارة إلى أن إسرائيل تفكر في تدخل حزب الله في المعركة، ولأنها لا تعرف حجم قوتها قررت شراء المزيد من الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية.

وعلى الرغم من أن إسرائيل قد أعتادت على توجيه تهديداتها لإيران دون أي القيام بخطوات فعلية قوية تؤثر على مكانة إيران في المنطقة، لكن هذه المرة يبدو الأمر مختلف وربما يحمل في طياته مخاطر حقيقية، فترى هل تنوي إسرائيل هذه المرة توجيه ضربة قاضية ضد إيران؟.. وما السر وراء استمرار لغة التهديدات بين الطرفين ؟

 

source:  https://arabic.sputniknews.com/20211230/%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D8%A3%D9%86%D8%B8%D9%85%D8%A9-%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%AC%D9%88%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-1054772834.html

 

القوى الإقليمية في المنطقة

يرى منير محمود، الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي ورئيس موقع الترجمة الإلكترونية بقناة النيل الدولية، أنه قبل الحديث عن طبيعة التهديدات المستمرة بين إسرائيل وإيران والهدف الذي يطمح له كل طرف من خلال هذه التهديدات، يستوجب أولا توضيح أن القوى الإقليمية الحالية في المنطقة هي: ” مصر وإيران وتركيا وإسرائيل”، وعند الإلتفات لمصر نجد أنها حريصة على التعاون في مختلف المجالات مع جميع الدول المجاورة لها في المنطقة، أما فيما يتعلق بإيران وتركيا وإسرائيل، فكلا واحدة منهم تريد أن يكون لها الهيمنة واليد العليا في المنطقة، كما أنهم يسعون بالفعل لتحقيق ذلك.

وأشار محمود في شرح واف للمركز الأوروبي الشمال إفريقي للبحوث إلى أن إيران وتركيا وإسرائيل لا يطمحون للهيمنة فقط، فهم يسعون إلى استغلال خيرات منطقة الخليج وثرواتها، منوها أنه يستوجب على منطقة الخليج الحذر من الخطر الذي يشكله عليها الألاعيب التي تمارس سواء من قبل إيران أو إسرائيل أو تركيا، خاصة وأنها منطقة لا تمتلك قوة عسكرية مما يجعلها فريسة سهلة أمام قوى الإحتلال.

 

 

حرب نفسية ومتاجرة فلسطينية

وأضاف الباحث منير محمود أن التهديدات التي توجهها إسرائيل وإيران لبعضهما البعض فهي جزء من الحرب النفسية التي كليهما يمارسونها، كما أن الطرفان يتاجران بالقضية الفلسطينية، وحيال هذه النقطة دائما ما تتحدث تل أبيب عن حقوقها في فلسطين أما إيران على الجانب الأخر تحاول أن تقنع العالم بأنها تفكر في حقوق الشعب الفلسطيني، وإنها ترفض الإنتهاكات التي تمارسها إسرائيل.

وبحسب محمود فإن إيران تعتمد في تهديداتها لإسرائيل ومتاجرتها بحقوق الشعب الفلسطيني على سلاح الشيعة الذين يعدون ذراعها الذي يساعدها على تحقيق جميع أهدافها، علاوة على الأذرع الأخرى المنبثقة من جماعة الإخوان.

 

منير محمود الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي ورئيس موقع الترجمة الإلكترونية بقناة النيل الدولية

تهديد وجودي

وعن سؤاله حول إحتمالات اندلاع حرب “إيرانية إسرائيلية” أوضح منير محمود أن إسرائيل لن تفكر في إشعال حرب ضد إيران أو أي بلد أخرى إلا إذا شعرت بتهديد وجودي الذي لا يحدث إلا في حال التأكد من وجود أسلحة دمار شامل، منوها أن باكستان على سبيل المثال على الرغم من إمتلاكها سلاح نووي، لكن من المعروف أنها لا تشكل خطر حقيقي لأنها لم تسعى لإحتلال أي دولة مجاورة، فهي حريصة على إمتلاك سلاح نووي لحماية نفسها من أي خطر قد يؤثر عليها.

ونفس الأمر ينطبق تقريبا على كوريا الشمالية التي أيضا تمتلك سلاح نووي، ليس لتوجيه هجمات وإنما لمنع أي دولة مجاورة لها من إحتلالها أو التعرض لها.

 

 

source: https://www.alarabiya.net/last-page/2020/10/11/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%89-%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AE-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A-%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%88%D9%87-%D8%A8%D9%88%D8%AD%D8%B4-%D9%88%D9%8A%D8%B5%D9%84-%D9%84%D8%A3%D9%8A-%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%86-

إسرائيل والقوى الراديكلية

واختتم الباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، أن إسرائيل تعمل على تهديد القوى الراديكالية في المنطقة المعروفة بتزمتها دينيا، وإيران على رأس هذه القوى، موضحا أنها بجانب تهديداتها للقوى الراديكالية تحاول أن تؤثر على الرأي العام للتأكيد على أن إيران تشكل خطورة قصوى على المنطقة ككل.

 

تهديدات الحقبة الماضية

وعلى الجانب الأخر، أشار الدكتور هشام البقلي الباحث المتخصص في الشأن الإيراني ومدير مركز سلمان زايد للدراسات بالشرق الأوسط، إلى أن إيران شهدت خلال الفترة الماضية سلسلة من التهديدات والضربات الموجهة لمنشآتها النووية علاوة على العديد من عمليات اغتيال للعديد من الشخصيات والرموز السياسية الهامة، التي بإغتيالها وقعت على إيران تبعات سلبية.

وأفاد البقلي في شرح واف للمركز الأوروبي الشمال إفريقي للدراسات، أن الضربات التي وجهت ضد إيران نفذت بإتفاق بين أمريكا وإسرائيل فكليهما يريدان أن تخضع إيران لهما.

 

 

الدكتور هشام البقلي الباحث المتخصص في الشأن الإيراني ومدير مركز سلمان زايد للدراسات بالشرق الأوسط

استراتيجيات عسكرية

وأوضح هشام أن استراتيجيات الحرب التي تتبعها مختلف الدول في المنطقة قد تغيرت عن الماضي، فالإجتياح البري لم يعد هو العنصر الرئيسي الذي يتم الإعتماد عليه في المواجهات العسكرية، فبات من الممكن توجيه ضربات من خلال الجو أو البحر.

وأضاف البقلي أنه يستوجب التأكيد على أن فكرة اندلاع حرب أمر مستبعد، فإسرائيل تعي جيدا أن الحرب ستكون بعيدة المدى وباهظة الثمن جدا.

 

 

إيران والمصالح الأوروبية

وأكد الدكتور هشام أن إيران لا تكترث لأي تهديدات توجه ضدها سواء من إسرائيل أو أمريكا فهي تعرف أن دول أوروبا لن تسمح بحدوث أي أذى ضد إيران ولن ترضى بإسقاط نظام الخميني، لأن بقائه يصب في مصلحة أوروبا، موضحا أن دول أوروبا تسعى لتعديل سلوكيات النظام الإيراني لكنها لن تسمح بإسقاطه.

وأفاد البقلي أنه من الممكن أن يحدث هجوم ضد إيران يتمثل في تنفيذ سلسلة إغتيالات ضد شخصيات معينة ذات تأثيرقوي في النظام الإيراني، وفي المقابل ستعمل إيران على الرد بتوجيه هجماتها ضد مؤسسات بعينها في منطقة الخليج، إعتمادا على أذرعها الشيعية في المنطقة مثل حزب الله اللبناني أو الحوثيين في اليمن.

 

 

source: https://al-ain.com/article/khomeini-revolution-iranian-execution

 

 

 

الموقف العربي

واختتم الدكتور هشام البقلي بأن إسرائيل لن تفكر في الدخول في حرب ضد إيران، فهي على يقين بأنها إذا حاولت القيام بهذه الخطوة، فلن تجد أي دعم من أي دولة عربية.

 

فعلى الرغم من أن دول المنطقة العربية تقف ضد إيران بسبب سياستها، إلا أنها لن تدعم إسرائيل إذا دخلت في حرب ضدها، وبالتأكيد أيضا لن تدعم دول المنطقة العربية إيران، أي أن المنطقة العربية سوف تلتزم الصمت فلن تدعم هذه أو تلك. 

 

المراجع

Arrow 3 missile-interceptors add to Israel’s long-term plan against Iran

 

https://www.al-monitor.com/originals/2022/01/arrow-3-missile-interceptors-add-israels-long-term-plan-against-iran