سيناريوهات تنتظر الاقتصاد العالمي بعد قرار الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة … كيف تتصرف مصر؟
نقلاً عن موقع: صدى البلد https://elbalad.news/5265438
بعد أن اتخذ الفيدرالي الأمريكي، قراره برفع أسعار الفائدة بـ 50 نقطة أساس، عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتحليلات والتقارير المتخوفة من موجة ارتفاع أسعار أو اضطرابات قد تضرب الاقتصاد العالمي، حيث اضطربت أسواق المال العالمية، واتخذت بعض البنوك قرارات فورية برفع أسعار الفائدة بنفس القيمة، كما شهدت أسعار صرف العملات بين الارتفاع والانخفاض إلى جانب أسعار النفط والذهب.
هذا المشهد الضبابي الذي أصاب الاقتصاد العالمي، رسم عددا من السيناريوهات منها التشاؤمي الذي ينذر بموجة ارتفاع أسعار تؤثر على العالم، وعلى الجهة الأخرى هناك رسائل تطمينات حول تأثيرات قرار الفيدرالي الأمريكي الحقيقة، أما الصوت الثالث فدعا إلى تحكيم العقل وعدم التسرع في اتخاذ القرارات.
خطر التخضم
Source: https://elbalad.news/5265438
أبعاد القرار الأمريكي برفع الفائدة
في هذا الصدد، قال الدكتور هشام كيره، أستاذ اقتصاد في جامعة القلعة الإسبانية، إن قرار الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة، له عدة أبعاد سياسية واقتصادية، وثقافية، حيث إن اتخاذ مثل هذا القرار، الهدف منه هو الموازنة بين هذه الأبعاد لتحقيق الفائدة القصوى اقتصاديا في المجال الأول ثم نفسيا واجتماعيا وسياسيا، لدى الشعب الأمريكي.
وأضاف كيرة، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أنه مع وجود العديد من المؤثرات على الاقتصاد المصري، نتيجة الظروف العالمية، بداية من أزمة كورونا، وما تلاها، فإن اتخاذ قرار جديد برفع سعر الفائدة ليس مستبعدا، ولكن التنبؤ به قصير الأمد، أما تبعات ذلك تنقسم لقسمين، الأول هو شق أكاديمي اقتصادي مدروس ومعروف علميا وهو التبعات المعتادة لرفع سعر الفائدة، أما الشق الآخر هو سوقي استثماري يدخل فيه العامل النفسي بنسبة كبيرة وهذا يصعب التنبؤ به بدون ظهور معطياته، خاصة لأن أسعار الصرافة متحفزة للتغير طوال العام، بغض النظر عن رفع الفائدة أو غير ذلك.