هجوم سيناء المسلح .. كشف ضآلة الإرهاب وعكست مكانة مصر في المنطقة
كتبت.. عواطف الوصيف
شهدت مصر سنوات عدة هادئة، دون أي عمليات إرهابية أو هجمات مسلحة سواء في قلب سيناء أو غيرها، لكن توالت الأحداث تباعا مؤخرا مما طرح العديد من علامات الاستفهام التي تحتاج لتفسير.
إحباط محاولة تهريب
أصدر العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليوم الإثنين، بيانًا جاء فيه: “إستمرارًا لجهود قوات حرس الحدود في توجيه ضرباتها القاصمة للعناصر الإجرامية والمهربين وإجهاض المخططات والمحاولات التي تستهدف الإضرار بالمجتمع وبالأمن القومى المصرى على كافة الإتجاهات الإستراتيجية للدولة”.
ووفقا لما ورد في بيان القوات المسلحة فقد تمكنت قوات حرس الحدود على الإتجاه الإستراتيجى الغربى وأثناء تنفيذ مهامها بمنطقة بحر الرمال الأعظم جنوب واحه سيوة من إحباط عملية تهريب شحنه كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المخدرة، حيث تم ضبط (2) عربة دفع رباعى بدون لوحات معدنية تستخدمها العناصر الإرهابيه في أعمال التسلل والتهريب، كما تم ضبط (7) بندقية قناصة (FN)، و(2) رشاش كلاشنكوف، و(13) بندقية آلية و(5) بندقية بريتا، وأربى جى ورشاش عيار 12،7، و(2) رشاش عيار 14،5 و( 8 ) خزنه أليه و(7) خزنه قناصه (FN) و(2) دانة أربى جى فضلًا عن ضبط (1162) طلقه مختلفة الأعيرة، وهاتفًا للإتصال عبر الأقمار الصناعية، كما نجحت عناصر قوات حرس الحدود في ضبط مليون قرص مخدر، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية حيال المهربين .
مصدر الصورة : الموقع الرسمي لجريد المصري اليوم
بتاريخ : 9 مايو 2022
عمل إرهابي
وبعد مرور أيام قليلة على شهر رمضان الكريم وعيد الفطر شهدت سيناء واحدا من أبشع الأعمال الإرهابية، فقد كشف المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية أن هجوما مسلحا استهدف محطة رفع مياه شرقي قناة السويس وأسفر عن مقتل ضابط و10 مجندين وإصابة خمسة آخرين.
وفي بيان عبر موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” أشاد العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري، بالقوات المسلحة المصرية حيث أكد أنها نجحت في إحباط “هجوم إرهابي” على إحدى محطات رفع المياه في سيناء، شرقي قناة السويس، وأنها اشتبكت مع “العناصر التكفيرية”.
العزيمة المصرية
وفي ردا حاسم على ما شهدته أرض الفيروز سيناء، فقد أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تعازيه فى استشهاد ضابط و 10 جنود، وإصابة 5 آخرين في العملية الارهابية التى استهدفت نقطة رفع مياه غرب سيناء.
وقال الرئيس عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك : “مازال أبناء الوطن من المخلصين يلبو نداء وطنهم بكل الشجاعة والتضحية مستمرين في انكار فريد للذات وايمان لن يتزعزع بعقيدة صون الوطن، وأؤكد لكم ان تلك العمليات الارهابية الغادرة لن تنال من عزيمة واصرار ابناء هذا الوطن وقواته المسلحة في استكمال اقتلاع جذور الارهاب.
هذا واتقدم لشعب مصر العظيم وقواته المسلحة ولجميع اسر الضحايا بخالص العزاء ومتمنياً الشفا العاجل للمصابين داعيا الله عزوجل ان يحفظ مصر وشعبها”.
نعي الرئيس عبد الفتاح السيسي لشهداء سيناء عبر صفحته الرسمية على تويتر
https://twitter.com/alsisiofficial?lang=en
ألاعيب إرهابية
ووسط ما حدث مؤخرا من عملية إرهابية راح ضحيتها 11 جندي من خيرة رجال القوات المسلحة، ومحاولة لتهريب الأسلحة الهدف منها الإضرار بالشأن الداخلي المصري، إذا هل تحاول الجماعات الجهادية المتطرفة الرد على ما عرض من أعمال درامية كشفت مخططاتها خلال رمضان 2022 ، أم أنها مجرد عملية سياسية؟
عملية سياسية
أكد عمرو فاروق الكاتب والباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية وشؤون تيار الإسلام السياسي في تصريح خاص للمركز الأوروبي الشمال إفريقي للدراسات أن العملية التي نفذت في سيناء هي عملية سياسية في المقام الأول ولا تأتي في إطار رد الفعل على الأعمال الدرامية التي عرضت خلال شهر رمضان ، سواء كانت “الإختيار 3 أو بطلوع الروح أو العائدون”، موضحا أن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة تمكنت من تطهير أرض سيناء من الجماعات المتطرفة خلال السنوات الماضي وتحديدا خاصة منذ العملية الشاملة التي نفذت في سيناء في فبراير 2018.
وأضاف فاروق أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن سيناء باتت خالية تماما من الإرهاب وأن قوات الأمن بصدد تطهير سيناء من العبوات الناسفة تمهيدا لعودة الأهالي للقرى التي خرجوا منها بسبب العمليات المتزايدة.
منشأة استراتيجية
ومن وجهة نظر الباحث السياسي عمرو فاروق إلى أنه من المستبعد أن تكون العملية التي نفذت في سيناء رد فعل للأعمال الدرامية الأخيرة سواء كانت الإختيار 3 أو غيرها خاصة وأنه كان أعمال درامية ومسلسلات نفذت خلال السنوات الماضية وكانت أيضا تتحدث عن الإرهاب والجماعات المتطرفة ولم ينفذ بعدها أي عمليات متطرفة، منوها أن العملية التي نفذت أمس كانت استهداف لمنشأة استراتيجية حيوية مدنية ولم يكن الهدف منها الاشتباك مع القوات المسلحة نفسها، مما يكشف العديد من أهداف هذا التنظيم المتطرف.
وبحسب فاروق فإن على رأس أهداف هذا التنظيم المتطرف هو تنفيذ ما يعرف بـ”جهاد منخفض التكاليف”، أي تنفيذ أكبر “شو إعلامي” بأقل مجهود وأقل تكلفة مادية، كما أن عناصر التنظيم أختارت منطقة صحرواية وغير مأهولة بالسكان ، مما يؤكد أن هذا التنظيم بات ضعيفا وليس قويا، فلو كان هذا التنظيم يتمتع بالقوة حقا كان نفذ عمليته في إحدى المناطق الشرقية التي تقع تحت وطأة عمليات التمشيط التي يقوم بها الجيش بالتنسيق مع اتحاد قبائل سيناء.
ويرى الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية أن هذا التنظيم يريد فقط استغلال هذا الحدث للضغط على الدولة المصرية، مضيفا أنها عملية تحمل العديد من الرسائل الخارجية، فمصر لديها العديد من التشابكات في العديد من الملفات الإقليمية، كما أن مصر تمكنت أن تتحرر من التبعية الأمريكية، مؤكدا أن هذه العملية لو كانت رد فعل لدراما رمضان فلن يتم لها التخطيط بهذا الشكل.
وبحسب الباحث السياسي عمرو فاروق “الجماعات الجهادية تريد توجيه رسالة للخارج أولا وللداخل المصري، خاصة وأن المنطقة التي شهدت تنفيذ هذه العملية الإرهابية وهو طريق الطاسة هو أحد ممرات الغاز العربي الذي تسعى مصر لإنشائه بين الأردن وسوريا ولبنان والقاهرة”.
عناصر تنظيم داعش
مصدر الصورة : موقع الغد الإليكتروني الأردني للأخبار
بتاريخ: 24 يناير 2022
الحرب الروسية الأوكرانية
وحول سؤاله عن الرؤية التي قدمها المركز الدولي لمكافحة الإرهاب والتي نشرتها صحيفة “جارديان” البريطانية، والتي كانت تأكيد بأن تنظيم داعش يستعيد نشاطه مجددا في العديد من المناطق داخل سوريا التي تأتي على رأسها منطقة “الرقة” التي كان يسيطر عليها عناصر التنظيم حتى عام 2017، وأوضح المركز الدولي لمكافحة الإرهاب أن الحرب الروسية الأوكرانية من الممكن أن تكون هي البوابة التي يستغلها التنظيم لاستعادة قوته ونشاطه مرة أخرى في المنطقة العربية، فأكد الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية وشؤون التيار الإسلام السياسي أن استغلال داعش للحرب الروسية الأوكرانية أمر وارد جدا وبنسبة كبيرة، فهناك ما يعرف بالمقاتلين الأجانب علاوة على محاولات الحديث عن مسلمي أوكرانيا وما يمكن أن يتعرضوا له على يد روسيا، مضيفا أنه من الممكن أن يتم استغلال الإرث العدائي بين الجماعات المتطرفة وبين روسيا على اعتبار أن موسكو ذات توجه شيوعي، ولأنها استهدفت المسلمين في البوسنة والهرسج والشيشان وأفغانستان، كما أن هناك عداء طويل بين روسيا وداعش، فموسكو كانت من أبرز الدول التي دخلت في معارك مباشرة ضد هذا التنظيم سواء في سوريا أو ليبيا والعراق.
كما استطرد موضحا أنه منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية هناك انتشار غير عادي لعناصر تنظيم داعش على السوشيال ميديا وهناك حالة من الترويج الدعائي لأفكارهم وعملياتهم الإجرامية، مؤكدا أنه أمر طبيعي جدا أن يسعى الغرب لنشر عمليات داعش الإجرامية في قارة آسيا لأن ذلك يخدم مصالحهم.
الحرب الروسية الأوكرانية
مصدر الصورة : موقع بوابتي اليمني الإليكتروني للأخبار
بتاريخ : 24 فبراير 2022
مكانة مصر
وذكر الباحث السياسي عمرو فاروق بالخطاب الذي وجه من قبل الأمم المتحدة والذي كان عبارة عن إشادة بقدرات مصر وأنها تمكنت من هزيمة كل أشكال الإرهاب سواء داعش أو غيره من التنظيمات المتطرفة، كما أن مصر خرجت من قائمة “الدول المتأثرة بالإرهاب” وهو ما يعد نجاحا كبيرا لمصر وذلك يثير غضب داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة، فمصر بالنسبة لهم بوابة المنطقة العربية ولأنهم عجزوا عن تحقيق أهدافهم فيها لم يتمكنوا من تحقيق أيا من أهدافهم في المنطقة العربية، فمصر نجحت في القضاء على التنظيمات المتطرفة وبؤرهم الجغرافية وقضت أيضا على منابع التمويل وقضت على الدعم اللوجستي والسلاح الذي يقدم لهذه التنظيمات.
الجيش المصري
مصدر الصورة : موقع الجديد الإليكتروني للأخبار
بتاريخ : 7 مايو 2022
ووفقا لرؤية الباحث السياسي عمرو فاروق فإنه بجانب الأجهزة الأمنية، تمكنت المؤسسات الدينية من العودة لدورها الوسطي الأعتيادي بعد أن تخلصت من سيطرة الجماعات المتطرفة، كما أن المؤسسات الثقافية مثل الدراما والإعلام ساعدوا على زيادة الوعي لدى الشعب للتخلص من أي صور التطرف والتشدد.
وأختتم فاروق أنه على الرغم من المحاولات التي يبذلها عناصر تنظيم داعش لاستعادة نشاطه الإرهابي وتمركزه في العديد من المناطق، فإن دولة داعش سقطت بالفعل ولم يعد متبق سوى ميليشيات مسلحة يقودها زعيم مجهول الهوية، يحاول ترويج نشاط التنظيم مرة أخرى، خاصة في ظل الحرب الجارية حاليا بين روسيا وأوكرانيا.
داعش يعلن مسؤوليته
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي، عبر حسابه على تليجرام، أم الأحد، مسؤوليته عن الهجوم الدموي، الذي أودى بحياة ضابط و10 جنود بشبه جزيرة سيناء.
تاريخ عمليات داعش في مصر
ومن المعروف أن العمليات الإرهابية لتنظيم داعش في مصر لها تاريخ طويل، فمع قيام ثورة يناير ٢٠١١ نشطت بعض العناصر الإرهابية من السلفية الجهادية بسيناء، وقامت ببعض العمليات التي عرفت بـ “الذئاب المنفردة” ، وكانت هذه الهمليات تركز على تفجير خطوط الغاز بسيناء.
ومع منتصف عام ٢٠١١ بدأ النشاط الإرهابي في سيناء يأخذ منحي جديد بعد محاولات بعض التنظيمات الارهابية بتوحيد عمل العناصر المتطرفة بسيناء، وخلال الفترة من فبراير ٢٠١١ وحتى يونيو ٢٠١٢، وقعت ١٩ عمليات ارهابية كبري اسفرت عن سقوط ضحايا في صفوف قوات الأمن المصرية ٬ فكانت العملية التي وقعت في ٢٩ يوليو ٢٠١١ واسفرت عن مقتل خمسة من بينهم ضابط بالقوات المسلحة.
وتوالت العمليات الإرهابية حيث الهجوم علي فندق طابا في ١٠ يناير ٢٠١٢ ٬ والاستيلاء علي سيارة لقوات الأمن المركزي واستشهاد بعض القوات بمنطقة الحسنة بوسط سيناء في ٢٤ مارس ٢٠١٢ ٬ وانتهت فترة حكم المجلس الاعلي للقوات المسلحة بقيام العناصر الارهابية بالهجوم علي نقطة أمنية بمنطقة فيران بجنوب سيناء، واسفرت تلك العملية عن استشهاد مجندين.
بعد تولي محمد مرسي الرئاسة
بدأت فترة حكم محمد مرسي بحدوث أكثر العمليات الإرهابية عنفا، حيث استشهاد ١٦ ضابط وجندي مصري من قوات الشرطة بمنطقة رفح في ٥ اغسطس ٢٠١٢ ٬ تلك العملية التي تعتبر نقطة تحول في المشهد السياسي والأمني المصري.
محمد مرسي
مصدر الصورة : موقع يورو نيوز الأوروبي للأخبار
بتاريخ : 21 يونيو 2019
ما بعد ثورة 30 يونيو
وبعد اندلاع ثورة ٣٠ يونيو وعزل محمد مرسي تنامي في معدلات العمليات الإرهابية، ففي الفترة من ٤ يوليو ٢٠١٣ وحتى ٧ يونيو ٢٠١٤ نفذت حوالي ٢٢٢ عملية إرهابية٬ واتسمت تلك العمليات بقوتها واتساعها وتنوع المستهدفات، حيث سعت بعض العناصر الإرهابية لاستهداف اللواء اركان حرب احمد وصفي قائد الجيش الثاني اثناء تفقده القوات بمنطقة الشيخ زويد في ١١ يوليو ٢٠١٣، وهي أول محاولة لاستهداف احد القيادات العسكرية بالجيش المصري٬ ثم جاءت العملية الإرهابية الأكبر من حيث عدد الضحايا باستشهاد ٢٥ ضابط وجندي في ١٩ اغسطس ٢٠١٣ والتي عرفت بمذبحة رفح الثانية.
وفي الفترة من يوليو ٢٠١٤ وحتي ٢٥ يناير ٢٠١٧٬ نفذت أشكال مختلفة من العمليات الإرهابية حيث استهداف شبكات الكهرباء والبنية التحتية ووسائل النقل، بجانب استهداف بعض المؤسسات الاقتصادية الخاصة٬ وخصوصا خلال عام ٢٠١٥.
استهداف رجال القضاء
وعملت هذه التنظيمات على استهداف رجال القضاء فحاولت اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات بجانب قيادات عسكرية كبري وبعض الشخصيات العامة.
النائب العام الأسبق هشام بركات
مصدر الصورة : الموقع الرسمي لجريدة المصري اليوم
بتاريخ : 22 فبراير 2019
بعد فني
من ناحية أخرى أكد منير أديب الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية والإرهاب الدولي في تصريح خاص للمركز الأوروبي الشمال إفريقي للدراسات أن ما يقوم به تنظيم داعش الآن له بعدين، الأول له علاقة بالدراما والفن، موضحا أن الدراما التي قدمت خلال شهر رمضان الكريم والتي تتمثل في “الإختيار3 وبطلوع الروح والعائدون” كشفت ضعف هذا التنظيم وأن مصر قادرة على تفكيك عناصر هذا التنظيم الإرهابي.
وبحسب أديب فإن ما عرضه مسلسلي “العائدون والإختيار3 وبطلوع الروح” كان استهداف لتنظيم داعش من العمق، وبالتالي ما حاول عناصر تنظيم داعش من خلال العملية التي قاموا بها في منطقة شرق القناة إظهار صورة تعكس واقع ضعف قدراتهم.
مواجهة فكرية
وأوضح أديب أن أكثر ما يؤلم هذه التنظيمات المتطرفة أن هذه الأعمال الدرامية تكشف معتقداتهم الفكرية، وهذا النوع من المواجهة هو الذي يعد طويل الأمد لأنه يضرب بنية التنظيم الفكرية مما يساعد على إختفاء التنظيم وإنهياره تماما.
واستطرد موضحا أن البعد الثاني للعمليات التي يحاول هذا التنظيم المتطرف تنفيذها الآن هو تكتيك أمني، فعناصر التنظيم لم تحاول توجيه هجمة مسلحة ضد كمين أمني، أو قسم شرطة وإنما نفذوا هجومهم ضد منطقة نائية بعيدة، عبارة عن محطة مياه إذا فإنهم يريدون أن ينشروا أكذوبة بأنهم قادرين على القيام بأي شيء.
محاولات فاشلة
وبحسب الباحث السياسي منير أديب، فإن محاولات تهريب أسلحة وذخيرة من ليبيا، هي محاولة لإعادة التنظيم لما كان عليه في 2014 عندما أنشا دولته، موضحا أن خليفة التنظيم أبو بكر البغدادي قتل بالفعل، وقتل أيضا الخليفة الذي جاء من بعده، والخليفة الثالث الموجود حاليا، يريد أن ينتشر وينشر صورة كاذبة عن التنظيم ويحاول أن يروج بأن “داعش” أستعاد قوته الأولى وهذا بالطبع غير حقيقي على الإطلاق.
اختيار مصر
ويرى أديب أن اختيار عناصر داعش لإتمام عمليتهم الفاشلة في سيناء أمر طبيعي، فمصر دولة كبيرة وقويه وذات أهمية في المنطقة، ويفكرون بأنه ربما محاولة القيام بمثل هذه العمليات في مصرسوف يؤدي إلى ضجيج دولي ويسمع في العالم أجمع، ويلفت إليهم الأنظار.
واستطرد أديب ليؤكد أن مصر أثبتت فشل وعجز التنظيم وأنه عاجز عن القيام بأي شيء والدليل أن القوات المسلحة اخترقته وألقت القبض على عناصر مهمة منه فهم يريدون نشر إكذوبه أنهم قادرين على مواجهة مصر فقط للفت الأنظار لهم.