القاهرة تكشف أسرار التنظيمات الإرهابية في المنطقة ودور بعض أعضاء الناتو في تدريبهم – تقرير
انطلقت قناة “الوثائقية” على منصات التواصل الاجتماعي بحوار متميز مع احدى أمراء تنظيم “داعش” الإرهابي في ليبيا وسوريا.
و فيما يبدو أن انطلاق هذه القناة الجديدة، الوثائقية، يأتي ضمن الاستراتيجية الإعلامية الجديدة للدولة المصرية؛ حيث تبنت العديد من القنوات التلفزيونية، والمحسوب منها على الدولة المصرية، نهجاً في مواجهة التطرف الفكري، تعزيز للقيم الوطنية ومفاهيم الانتماء، وسرد للتاريخ الحديث للدولة المصرية وما تعرضت له خلال العقد الماضي من أحداث سياسية واجتماعية من خلال بعض الاعمال الدرامية، والسينمائية، والبرامج الحوارية، وصولا إلى رعاية بعض من البرامج على منصات التواصل الاجتماعي ومواقعها الالكترونية.
واستضاف الإعلامي أحمد الدريني، احدى أعضاء وقيادين تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا وسوريا، وهو مصري الجنسية وأسمه الحركي بالتنظيم هو “رشيد المصري”.
-
من هو “رشيد المصري”؟!
هو جهادي مصري الجنسية ينتمي إلى تنظيم “داعش” الإرهابي ب ليبيا وسوريا، كما انضم لبعض التنظيمات الإرهابية الأخرى مثل أحرار ليبيا، وأحرار الشام. “رشيد المصري” هو الاسم الحركي له داخل تنظيم “داعش”، حيث تقلد المناصب القيادية حتى وصل لكونه احدى أمراء حدود داعش السورية التركية، وسفرائها للتواصل مع دول الجوار.
اسمه الحقيقي لدى السجلات الرسمية هو “هيثم عبد الحميد”، و “فهمي الأسود” هو اسمه في جواز السفر المزور الذي كان يحمله.
وهو من مواليد مقتبل الثمانينات بمدينة دبي، ومن مدينة المنصورة بمصر. التحق بكلية الطب ثم انتقل إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وتخرج منها.
تم استقطاب رشيد بأفكار السلفية العلمية حتى وصل إلى السلفية الجهادية. وسرد رشيد تجربته بداية بتطرفه الفكري أثناء تواجده بمصر، واتجاهه للتأثر ببعض المشايخ السلفيين مثل الشيخ محمد حسان، الشيخ مصطفى العدوي، وأبو اسحق الحويني. كما سرد أنه تم استقطابه للجهاد من قبل صديق له يدعو “أمجد”، أو “عامر المصري”، والذي بدأ بيوم “جمعة التحرير” في عام 2012.
بدء رشيد مسيرته الجهادية بالتحاقه بتنظيم “أحرار ليبيا” الإرهابي، ثم انتقل إلى سوريا والتحق أولاً بتنظيم “احرار الشام” الإرهابي، ثم بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وتغلغل في التنظيم وشغل عدة مناصب قيادية حتى وصل لكونه اميراً حدود داعش بين سوريا وتركيا، ثم سفيراً لداعش مع أجهزة المخابرات المتعاونة مع التنظيم.