تقرير عن السياسات الداخلية والكابوس الصيني بمؤسسة كاتو نقلًا عن مجلة باور بروبليمز
تقدم مؤسسة كاتو حلقة إذاعية أخرى من حلقات “باور بروبليمز” يتناقش فيها المستضيف جون جلاسر وبروفيسور السياسات الدولية كامبيل كرايج عن فرص للتعاون بين الولايات المتحدة والصين، حيث تناقشوا في كيف أن التعديلات في ميزانية الجيش الأمريكي وبُعد النظر في المخاطر وملف الأسلحة النووية والحلفاء والسياسات الداخلية بإمكانها أن تجعل هاتان القوتان العُظمتان أن تبتعدان عن مواجهة محتملة.
أعطى وزير الخارجية الأمريكي بومبيو أمر قبل انتهاء فترة ترامب الرئاسية وهو أن يرفع كل القيود من على العلاقات الأمريكية التايوانية، وسبق ذلك العديد من الاستفزازات الصينية والتي تحقن الحرب الباردة أكثر بينها وبين الولايات المتحدة.
يعتقد كرايج أنه تم اتخاذ هذا القرار لحصد داعمين للتمويل من أجل الانتخابات القادمة، حيث تعتبر هذه الخطوة من السياسة الكلاسيكية والتي تشكل خطر على الولايات المتحدة، وأحد الأسباب التي جعلت بومبيو أن يتخذ مثل هذا القرار هو أن يجبر حكومة بايدن على إلغاء سياستها المتبعة في تايوان.
تمت الإشارة إلى أن ترامب يضع أمريكا في صراع مع الصين، مع أن هذا الصراع الذي يمثله يعتبر غامض بعض الشئ بسبب سياسته الغير مفهومة، وعلى المدى البعيد ترى الولايات المتحدة التزامها ناحية تايوان بطريقة مختلة قليلًا في عام 1979 عن هام 1950.
يقول كرايج أنه بعد مقارنة الاتحاد السوفيتي بالصين يظهر أن هناك اختلاف محوري، لأ، الصين تعتبر جزء أساسي في النظام الاقتصادي العالمي، حيث أنها لم تقصي نفسها من العالم الرأسمالي مثلما فعل الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية، ويتضح أن الصين قامت بدراسة الأخطاء التي ارتكبها الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، وبالتالي تمكنت الصين من تفادي هذه الأخطاء من خلال ألا تضاهي نفس حجم قوات الجيش الأمريكي لأخر ثلاث عقود، وقررت الصين أيضًأ ألا تتخذ نفس سياسة الاتحاد السوفيتي مع الولايات المتحدة وهي “سلاح يساويه سلاح” لأنها تعلم أنها ستكون صفقة خاسرة.
يضيف كرايج أنه إذا أطالت الولايات المتحدة الحرب الباردة مع الصين سيظن صناع القرار الصينيين أنه كان من المفترض أن يتبعوا نفس سياسة الاتحاج السوفيتي بخصوص القوة العسكرية وسياسة “سلاح يساويه سلاح” والطاقة النووية.
لا تريد الصين أن تخوض حرب باردة ثانية مع الولايات المتحدة، ولكن يمكن أن يكون هذا أمر محتوم إن لم تبحث الولايات المتحدة عن حل معقول لإنهاء هذا الصراع، ويعتبر الخلاف الحقيقي بين الولايات المتحدة والصين هو أن الأمريكيين يؤمنون أن الصين تشكل خطر حقيقي ليس في الجزء الخاص بالجيوسياسي ولكن الخاص بالتجارة الدولية المعقدة والتقدم التكنولوجي الذي يخدم قواتهم العسكرية، ويقترح الخبراء في السياسات الدولية أن ترى الولايات المتحدة الصين على أنها منافس وليس مستحوذ، مثل أن يتنافسوا على سياسات التجارة والقوة الناعمة.
سياسة حكومة بايدن بخصوص وضع الطاقة النووية تجاه الصين عن استراتيجية للفوز في حالة حدوث حرب نووية، وهذه الاستراتيجية تمهد لوقوع كارثة، ويمكن تجنب ذلك إذا تعاملت حكومة بايدن بشكل إيجابي ومختلف ناحية الصين. تبحث
يؤمن كرايج أنه يجب أن تحفظ الولايات المتحدة على علاقات قوية مع حلفائها مثل اليابان، وتدرك الولايات المتحدة أيضًا أن الصين تختلف عن الاتحاج السوفيتي بالسنبة للقوة الناعمة والحد من الأسلحة.
يمكن للولايات المتحدة والصين أن يتعاونوا ضد خطر مسترك وهو التغير المناخي، هذا الخطر يسبب خسائر اقتصادية ومناخية كبيرة ولذلك يجب أن ترطز البلدتان عليها، بدلًأ أن تشرك الولايات المتحدة الصين في أمور غير مهمة، ويجب أن يتعاونوا معًأ ضد جائحة فيروس كوفيد – 19.
المصادر
Domestic Politics and the China Scare | Cato Institute