دلائل تؤكد أختراق إسرائيل لإيران النووية
“إسرائيل و إيران”.. طرفي النزاع في قصة الصراع المعروفة، فكلا من هذين الطرفين لن يسمح للأخر بأن يكون قوة عظمى على مستوى العالم، وخلال الأونة الأخيرة عادت التهديدات مجددا في.. فترى هل الأمر لن يزيد عن مجرد التصريحات النارية مثلما كان في الماضي، أم قد يتطور إلى حد التصعيد العسكري.
كتبت: عواطف الوصيف
إسرائيل تهدد
كشف رئيس أركان القوات الإسرائيلية أفيف كوخافي، عن استعدادات تل أبيب تكثف استعداداتها لتوجيه هجوم عنيف على منشآت إيران النووية.
وفي تصريح أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، أعلن كوخافي أن القوات الإسرائيلية تسارع في وضع جميع الخطط العسكرية للتعامل مع إيران، مؤكدا أن إيران تشكل خطر نووي وعسكري في المنطقة مما يستوجب سرعة التعامل معها، منوها أن الميزانية التي تمت الموافقة عليها تجعل من الممكن التعامل مع مجموعة متنوعة من التهديدات، وفقا لما ورد على موقع جريدة تايمز أوف إسرائيل العبرية.
تخوفات إسرائيلية
وحاول كوخافي أن يبرر ما ستسعى له قواته ضد إيران، حيث أشار إلى أن إسرائيل تواجه تحديات أمنية عديدة من قبل جبهات متعددة في المنطقة، مضيفا: “في العام الماضي واصلنا العمل ضد أعدائنا في المهمات والعمليات السرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسيواصل الجيش الإسرائيلي العمل لإزالة التهديدات وسيرد بقوة على أي انتهاك للسيادة الإسرائيلية”.
رد فعل إيراني
كان من الصعب أن تقف إيران صامتة أمام كل هذه التهديدات الإسرائيلية، خاصة وأنها تهديدات موجهة مباشرة ضد مشروعاتها ومخططاتها النووية، فقد أكدت الخارجية الإيرانية أنها لن تسمح بأي ضربات تمسها مهما كانت وأيا كان مصدرها.
ووفقا لإيران فإنه في حال وجه أي ضربة حتى وإن كانت بسيطة سيكون رد الفعل عنيف ومدمر.
وتبقى علامات الاستفهام تدور حول عدة محاور، ترى ما السر الذي يجعل إسرائيل تصر على الاستمرار في توجيه مثل هذه التهديدات، و ما هو موقف إيران وهل هي قادرة على أن الرد ضد أي هجوم ضدها بأي شكل من الأشكال؟
قوة إسرائيلة وضعف إيراني
يرى شريف عبد الحميد رئيس مركز الخليج للدراسات الإيرانية، أن تهديدات إسرائيل بضرب كافة المشروعات النووية داخل إيران، ليست مجرد تصريحات نارية، فجميع المشروعات النووية التي تقوم بها إيران مكشوفة كليا بالفعل أمام إسرائيل وهناك دلائل عديدة تؤكد ذلك، على سبيل المثال فقد تمكنت الفرق الخاصة بالكنيست من الوصول لإيران وأخذت كافة الملفات النووية الإيرانية، وحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو أن يتباهى بقدراته وضعف إيران، وأعترف في مؤتمر صحفي شاهده العالم أجمع أنه دخل بقلب الصرح الإيراني وحصل على جميع الملفات النووية الإيرانية.
وأفاد عبد الحميد في تحليل تفصيلي للمركز الأوروبي الشمال الإفريقي للدراسات أن من أبرز الأدلة التي تؤكد القدرة الإسرائيلية أمام إيران مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة الذي تمكنت إسرائيل من مراقبته عبر أقمارها الصناعية ورصد خطواته وتمكنت من استهدافه بقلب إيران، مشيرا إلى أن خروج الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد ليقول أن جواسيس إسرائيل مخترقين الحرس الثوري الإيراني، هو دليل أخر يؤكد القوة الإسرائيلية أمام إيران وقدرتها على إختراقها في مختلف المجالات.
ضربات إسرائيل في سوريا
وأفاد عبد الحميد أن إسرائيل توجه ضربات قوية ضد الحرس الثوري الإيراني في سوريا، والرد الإيراني لا شيء، منوها أن إيران لا تقم بأي شيء سوى “البروباجندا” أو مجرد التصريحات النارية فقط، وإذا كانت قادرة على فعل أي شيء لكانت ردت على مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، وهذا لا يعني أن إيران بلد ضعيف وإنما مكشوفة كليا أمام “أمريكا وإسرائيل” نظرا لقدرتهما السيبرانية.
السلاح النووي الإيراني
وعند سؤاله عن ما إذا كانت تهديدات إسرائيل هدفها فقط تخويف إيران، أوضح رئيس مركز الخليج للدراسات الإيرانية، أن إسرائيل لن تسمح لإيران بإمتلاك أي نوع من الأسلحة النووية، منوها أن إيران نفسها في الواقت الراهن لا تبحث عن السلاح النووي، فهي فقط تؤهل نفسها وتحاول أن تقوي نفسها وتعزز من صورتها أمام المجتمع الدولي، خاصة وأنها تعي جيدا بأن أي محاولات منها لإمتلاك سلاح نووي ستجد مواجهة شرسة من إسرائيل.