رادار دولي يكشف دور احمد عبد الحي كيرة في ثورة 1919
كتبت.. عواطف الوصيف
شهدت مصر والمنطقة العربية العديد من الأحداث الهامة، التي حرصت مختلف الصحف العالمية على تناولها ومناقشاتها، فأهم ما مرت به المنطقة العربية في الماضي وحتى هذه اللحظة هو بمثابة قضايا مؤثرة في نسيج سياسة المجتمع الدولي.
رادار دولي
تعرض قناة “راديو تسعينات أف أم” ضمن قائمة برامجها برنامج “رادار دولي”، والذي أساس فكرته هو عرض أهم ما ورد من أخبار وتقارير في مختلف الصحف العالمية عن أهم الأحداث والثورات التي شهدتها مصر ومختلف دول المنطقة العربية، وهدف البرنامج هو الكشف عن الرؤية الدولية ونظرة دول القوى العالمية لأهم وأبرز الأحداث العربية.
وتمكن “رادار دولي” من الوصول لأبرز ما ورد من تقارير صحفية ورؤى دولية يعود تاريخها لعام 1882، علاوة ما تناوله كبار الكتاب في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل عن أبرز أحداث وثورات مصر والمنطقة العربية، ورؤيتهم عن تأثير هذه الأحداث في سياسة وأنظمة مختلف دول العالم.
ثورة أحمد عرابي
تناولت الحلقة الأولى من “رادار دولي” الثورة العرابية، فلم يكتف البرنامج بسرد أهم التفاصيل التاريخية، التي يعلمها الشعب المصري، والتي تم تناولها في العديد من الأعمال الدرامية، فقد كشف ما ورد في تقارير تفصيلية نشرتها صحيفتي ويلستريت لندن نيوز و ذا جرافيك عام ١٨٨٢ عن الثورة العرابية، مع توضيح رؤية الكاتب البريطاني ويلفرد بلنت والمفكر الأمريكي فيكتور هوجو عن أحمد عرابي، وكشف ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عام 1883 عن الثورة العرابية وأحمد عرابي.
أحمد عرابي
مصدر الصورة : موقع أخبار اليوم
تاريخ : 14 يوليو 2021
ثورة 1919
تناول “رادار دولي” في حلقته الثانية تفاصيل جديدة تتعلق بثورة 1919، فقد كشف عن سردته وثائق الخارجية البريطانية عام 1919 عن ثورة 1919، وماذا قالته هذه الوثائق عن لجنة اللورد الفريد ملنر خلال تواجدها في مصر، كما تحدث البرنامج عن التهديدات التي وجهت لموظفي مصر من قبل مسؤولي الحكومة البريطانية وهي الطرد من عملهم، علاوة على موقف المناضلة هدى شعراوي، ودورها في المظاهرات النسائية التي تخللت جميع ميادين مصر.
وحرص البرنامج على الكشف عن رؤية صحيفتي “تايمز” البريطانية و “واشنطن بوست” الأمريكية وموقفهما من ثورة 1919.
ثورة 1919
مصدر الصورة : موقع مقال الإخباري
تاريخ :3 أغسطس 2020
احمد عبد الحي كيرة
توصل “رادار دولي” خلال عمليات البحث في وثائق الخارجية البريطانية التي تعود تاريخها لعام 1919 عن تفاصيل وأسرار تتعلق بأحد الأبطال المنسيين الذين كان لهم دور مهم ومحوري في ثورة 1919، حيث تبين أن الحكومة البريطانية وجهت نشرة رسمية تطالب فيها بسرعة إلقاء القبض على كيرة، الذي تبين أنه بدأ نضاله لحماية الوطن ومواجهة قوات الاحتلال وعملائه منذ عام 1915 حينما كان طالبا في مدرسة الطب.
ووفقا لما تم ذكره واعتمادا على ما ذكرته وثائق الخارجية البريطانية وأكده أيضا الكاتب الصحفي الكبير مصطفى أمين في كتابه “الكتاب الممنوع”، فإن كيرة كان متوسط الطول، قمحى اللون، ومن الغريب أنه لم يكن يحضر أى اجتماع سياسى فى ثورة 1919، ولا يظهر فى المظاهرات، أو يشترك فى الإضرابات، بل كان يحدث أن يضرب جميع طلبة الطب، ويخرج هو على إجماعهم، ويبقى فى مدرسة الطب فى المعامل، وكان الأساتذة الإنجليز فى المدرسة يتصورون أن هذا الطالب المجتهد منكب على الدراسة، ولا يؤمن بالوطنية، بينما كان هو فى الواقع يبقى ليصنع هو وزميله محمد حلمى الجيار القنابل التى يستعملها الجهاز السرى للثورة.
الكاتب الصحفي مصطفى أمين
مصدر الصورة : موقع أخبار اليوم
تاريخ : 23 نوفمبر 2020
وأوضح “رادار دولي” على نقل ما قاله مصطفى أمين نقلا عن مذكرات حسني الشنتاوي، عضو الجهاز السرى للثورة وهو أن أحمد حسن عبد الحي كيرة هو الذي كان يمد أعضاء الثورة بالسلاح والقنابل ويأتى بها فى كميات كبيرة، كما أنه كان يكشف عن المعلومات السرية والمواعيد الدقيقة لخروج ودخول الأشخاص المطلوب إلقاء قنابل عليهم.
يشار إلى أن ثورة 1919 أندلعت احتجاجا على نفي الزعيم سعد زغلول ورفاقه في جزيرة مالطة، والذي كان في 8 مارس 1919 ،وكان سعد زغلول وقتها رئيسا لحزب الوفد، وهدفه هو إنهاء الحماية البريطانية على مصر.
وبسبب الثورة والإصرار الشعبي، اضطرت إنجلترا إلي عزل الحاكم البريطاني وأفرج الإنجليز عن سعد زغلول وزملائه وعادوا من المنفى إلى مصر، وسمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلى مؤتمر الصلح في باريس ليعرض عليه قضية استقلال مصر.