سارة كيره: زيارة الرئيس السيسي الي صربيا هي بداية فتح أفق تعاون مع دول خارج الاتحاد الأوروبي
كتبت: مريم المالكي
قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلقاء كلمة في جامعة بلجراد بصربيا أثناء زيارته، لها دلالات وتحيي علاقة صداقة قديمة هذا ما وضحته الدكتورة سارة كيره محللة سياسية متخصصة في الشأن الأوروبي ورئيس المركز الأوروبي الشمال إفريقي للدراسات والبحوث في مداخلة هاتفية ثرية على قناة مي سات برنامج مساء الخير.
بداية فتح أفق تعاون مع دول خارج الإتحاد الأوروبي
قالت الدكتورة سارة كيره أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لصربيا هي بداية فتح أفق تعاون مع دول خارج الإتحاد الأوروبي بشكل كبير، وأن والإتفاقات في هذه الزيارة إلى حد الشراكة الإستراتيجية في الاقتصاديات، وذلك لأن صربيا من الدول ذات الاقتصاديات الصاعدة في شرق أوروبا.
الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على الإقتصاد
وضحت كيره أن هذه السنة نمو اقتصاد صربيا مهدد بالتراجع بسب الحرب الروسية الأوكرانية من ٤.٥ سنة ٢٠٢١ من المتوقع أن يصل حجم النمو الاقتصادي إلي ٣.٢ سنة ٢٠٢٢ ، ولكن لا تزال من الدول ذات الاقتصاد المرتفع.
كما أكدت أن دور مصر من هذه الزيارة هو توفير فرص إستثمارية للصربيين في مصر والعكس صحيح لأنها من الأسواق التي من الممكن تفتح فيها شراكات ناشئة.
أزمة سد النهضة
عقبت الدكتورة سارة كيره حول طرح الرئيس السيسي إلى قضية سد النهضة، أننا نحتاج كل عضو من أعضاء المجتمع الدولي أن يكون لديه رؤية واضحة عن احتياجات مصر وضرورة حل أزمة سد النهضة الأن هي مسئلة أمن قومي لمصر بالإضافة إلي ما نفعله الأن هو حشد الأراء عندما نذهب إلى المجلس الأمني تكون دول الأعضاء في المجتمع الدولي لديهم معلومة عن ما حدث لذلك يحرص سيادة الرئيس في كل زيارة يوضح رؤيتنا وأهمية تلك الأزمة وأنها أزمة أمن قومي و أنه لا يجب أن يحدث لدينا ضرر في منسوب المياه، في إطار ذلك يحرص السيد الرئيس في كل زيارة لكل دولة من دول أعضاء المجتمع الدولي توضيح رؤية مصر ورؤية الشعب المصري فيما يخص قضية سد النهضة.
تطوير نمو الاقتصاد المصري
قالت كيره ان العالم كله على صفيح ساخن وأن نحن بنشاهد المرحلة الرابعة من الحرب الباردة وهي الان ليست بباردة لأن الاقتصاد العالمى يتأثر بشكل كبير. كما وضحت أهمية زيارات سيادة الرئيس وهي أن نكون علي دراية كيف يتحرك العالم وأي اتجاه يجب أن نتجه نحوه لكي نكون مستعدين لأي شيء ومعرفة إلى متي ستستمر أزمة الغذاء والطاقة، فما نعمل عليه الأن هو تعاون واشتراكات في الطاقة والسياحة والتعاون في منتديات الأعمال والاستثمار وضخ الاستثمار الأجنبي المباشر لضمان عدم الضرر من هذه الأزمة .لذلك نحن نعزز من موقفنا إتجاه المشاكل الاقليمية من حولنا ونوضح رؤيتنا ونسعى لحل مشاكلنا الإقليمية في الدول الشقيقة كما نسعي لتطور ونمو الاقتصاد المصري واستقراره وأن لا نتأثر بالأزمة الاقتصادية التي تواجها العالم بصورة خطيرة وشرسة.
زيارة الرئيس السيسي إلى المانيا
وضحت كيره ان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الى المانيا سياسية الطابع، وتمتد لجذور التعاون الاستثماري والسياسي والثقافي مع المانيا بشكل كبير جداً، أكملت كيره أننا نفتح اليوم أفق جديدة مع دول أخري خارج الاتحاد الأوروبي مثل صربيا.
وما نفعله الأن هو عملية تطويق لأوروبا نحن لم ننتظر الاتحاد الأوروبي ال ٢٧ دولة بتطوير سياسية دول الجوار وكل دولة تعترض وحسب كل دولة ومصلحتها.
اختتمت دكتورة سارة كيره أننا نسعى إلى أن نكون مركز إقليمي لحل تلك المشاكل، يجب استغلال أزمة الطاقة لأن لأول مرة الحرب خارج نطاقنا.